شعرهـ

اخي

أخي أنت حرٌ وراء السدود .. أخي أنت حرٌ بتلك القيود

إذا كنت بالله مستعصما .. فماذا يضيرك كيد العبيد

أخي ستبيد جيوش الظلام .. و يشرق في الكون فجر جديد

فأطلق لروحك إشراقها .. ترى الفجر يرمقنا من بعيد

أخي قد أصابك سهم ذليل .. و غدرا رماك ذراعٌ كليل

ستُبترُ يوما فصبر جميل .. و لم يَدْمَ بعدُ عرينُ الأسود

أخي قد سرت من يديك الدماء .. أبت أن تُشلّ بقيد الإماء

سترفعُ قُربانها ... للسماء .. مخضبة بدماء الخلود

أخي هل تُراك سئمت الكفاح .. و ألقيت عن كاهليك السلاح

فمن للضحايا يواسي الجراح .. و يرفع راياتها من جديد

أخي هل سمعت أنين التراب .. تدُكّ حَصاه جيوشُ الخراب

تُمَزقُ أحشاءه بالحراب .. و تصفعهُ و هو صلب عنيد

أخي إنني اليوم صلب المراس .. أدُك صخور الجبال الرواس

غدا سأشيح بفأس الخلاص .. رءوس الأفاعي إلى أن تبيد

أخي إن ذرفت علىّ الدموع .. و بللّت قبري بها في خشوع

فأوقد لهم من رفاتي الشموع .. و سيروا بها نحو مجد تليد

أخي إن نمُتْ نلقَ أحبابنا .. فروْضاتُ ربي أعدت لنا

و أطيارُها رفرفت حولنا .. فطوبى لنا في ديار الخلود

أخي إنني ما سئمت الكفاح .. و لا أنا أقيت عني السلاح

و إن طوقتني جيوشُ الظلام .. فإني على ثقة ... بالصباح

و إني على ثقة من طريقي .. إلى الله رب السنا و الشروق

فإن عافني السَّوقُ أو عَقّنِي .. فإني أمين لعهدي الوثيق

أخي أخذوك على إثرنا .. وفوج على إثر فجرٍ جديد

فإن أنا مُتّ فإني شهيد .. و أنت ستمضي بنصر جديد

قد اختارنا الله ف دعوته .. و إنا سنمضي على سُنته

فمنا الذين قضوا نحبهم .. ومنا الحفيظ على ذِمته

أخي فامض لا تلتفت للوراء .. طريقك قد خضبته الدماء

و لا تلتفت ههنا أو هناك .. و لا تتطلع لغير السماء

فلسنا بطير مهيض الجناح .. و لن نستذل .. و لن نستباح

و إني لأسمع صوت الدماء .. قويا ينادي الكفاحَ الكفاح

سأثأرُ لكن لربٍ و دين .. و أمضي على سنتي في يقين

فإما إلى النصر فوق الأنام .. وإما إلى الله في الخالدين



هبل هبل


هُبلٌ ...هُبلْ رمز السخافة و الدجل

من بعد ما اندثرت على أيدي الأباة

عادت إلينا اليوم في ثوب الطغاة

تتنشق البخورَ تحرقهُ أساطير النفاق

من قُيدت بالأسر في قيد الخنا و الإرتزاق

وثنٌ يقود جُموعهم ... يا للخجل

هُبلٌ ... هُبلْ

رمز السخافة و الجهالة و الدجل

لا تسألن يا صاحبي تلك الجموع

لِمن التعبدُ و المثوبة و الخُضوع

دعْها فما هي غير خِرفان ... القطيع

معبودُها صَنَمٌ يراه .. العمّ ُ سام

و تكفل الدولار كي يُضفي عليه الإحترام

و سعي القطيع غباوة ً ... يا للبطل

هُبلٌ .. هُبلْ

رمز الخيانة و الجهالة و السخافة والدجل

هُتّافة ُ التهريج ما ملوا الثناء

زعموا له ما ليس ... عند الأنبياء

مَلَكٌ تجلبب بالضياء وجاء من كبد السماء

هو فاتحٌ .. هو عبقريٌ مُلهمُ

هو مُرسَلٌ .. هو علم و معلم

ومن الحهالة ما قَتَل

هُبلٌ ... هُبلْ

رمزُ الخيانة و العمالة والدجل

صيغت له الأمجاد زائفة فصدقها الغبي

و استنكر الكذب الصّراح ورده الحرّ الأبي

لكنما الأحرار في هذا الزمان هُمُ القليل

فليدخلوا السجن الرهيب و يصبروا الصبر الجميل

و لْيَشهدوا أقسى رواية .. فلكل طاغية نهاية

و لكل مخلوق أجل ... هُبلٌ .. هُبلْ